الجمعة، 3 يناير 2020

أبرز عناوين العقد للاضطهادات التي تعرض لها الوثنيون




لقد شهدت الساحة الوثنية في العالم خلال الأعوام الماضية العديد من
التطورات و الأحداث , لقد تم الاعتراف بالديانة اليونانية كديانة رسمية في اليونان و تم بناء معابد وثنية في بعض دول أوروبا كما شهدت آيسلندا قفزة في أعداد وثنيي الآساترو لكي تكون الآساترو أسرع الديانات انشتاراً فيها متغلبة على المسيحية بعد أشواط.

لكن كذلك قد شهدت الأعوام السابقة العديد من الحوادث المؤسفة من اعتداءات على الوثنيين بلغت حد تشويه المعابد و القتل المتعمد , و من خلال تحليل بسيط للخلفيات الدينية للإرهابيين الذين أقدموا على تلك الأفعال الشنيعة فإننا نجد ثلاث خلفيات دينية مسؤولة عن الإرهاب الذي تمت ممارسته ضد الوثنيين في العديد من بقاع العالم , في المرتبة الأولى المسيحيون , ثم إلحاد الدولة التي تبنته الصين ثم المسلمون.

و هنا القليل فقط من الأحداث المؤسفة التي تعرض لها الوثنيون , و قد يتم تحديث هذه المقالة لإضافة حوادث سقط ذكرها سهواً (لكثرتها) :

1- مسيحيون يهاجمون جماعة غلوكوبيس Glaukopis الوثنية اليونانية أثناء تأديتهم لطقوس و صلوات لتمجيد آلهة اليونانية الأصلية في اليونان , مدعين أن اليونان هي دولة مسيحية فقط و لا مكان لمعتنقي الديانة اليونانية فيها. المصدر



2- مسيحيو البرازيل الإيفانجليين يشنون "الحرب المقدسة" ضد الديانات البرازيلية الأصلية و الديانات البرازيلية-الأفريقية في البرازيل و يقومون باعتداءات على معتنقي ديانات Candomblé و   Umbanda تصل حد القتل و تخريب المعابد , لدرجة جعلت أولئك البسطاء من معتنقي الديانات الأصلية يخافون الخروج من منازلهم , إذ يتجمع المسيحيون بدعم من الكنائس البرازيلية في عصابات و يشنون حربهم التي يصفونها "بالمقدسة" ضد أناس هم بالأصل يتعرضون للاضطهاد العرقي و الإثني و الديني في النظام البرازيلي الكنسي. المصدر




3- "جنود يسوع" إرهاب مسيحية آخر في البرازيل , عصابات مسيحية تقوم بقطع الطرقات و مهاجمة وثنيي البرازيل من معتنقي الديانات الأصلية فيها "لا نريد أي ماكومبا هنا" قالها أحد الإرهابيين قاصداً ديانة الماكومبا في البرازيل و أن "كل الشر يجب أن يزال باسم يسوع" و لكن من يقصد بالشر؟ الناس الذين يمارسون حرياتهم الدينية بعيداً عن الهرطقات السياسية للإيفانجليين المسيحيين المتطرفين , يبدو أن هذه دعوة لتصفية عرقية و دينية قد تحدث في البرازيل. المصدر




4- مبشر مسيحي أمريكي تم قتله من قبل قبيلة Sentinelese لاعتدائه على أراضيهم و دخول جزيرتهم التي تعتبر محظورة الدخول إليها من قبل المجتمع الدولي و تعيش فيها قبيلة من حوالي 100 شخص , عمر هذه القبيلة حوالي 30 ألف سنة و هي قبيلة منعزلة تماماً عن العالم الخارجي و مشهورة بقتل من يدخل أراضيهم و لكنها مسالمة بحيث لا تعتدي على أحد لم يدخل جزيرتهم , المبشر المسيحي و المسمى جون آلين تشاو ذو الـ 26 عاماً كان على علم بالحظر الدولي على دخول تلك الجزيرة لكنه دخلها بطريقة غير شرعية من الهند (إذ أن جزيرتهم تقع في مياه الهند) و تتعهد الهند بحماية الجزيرة و منع التدخل بها , لكن المبشر أراد بفعل العقلية الاستعمارية المعهودة للمسيحية (التي كانت سبب استعباد السكان الأصليين حول العالم خاصة في أفريقيا و أمريكا الشمالية و الجنوبية) أن يفرض عليهم "حب يسوع" , إذاً ما المشكلة هنا ؟
قد يقول أحدهم أن المبشر مظلوم , لكنه في الواقع كان علم بحقيقة القبيلة كما تبين من مذكراته كما أنه تم منعه قبل دخولها لكنه دخلها بطريقة غير شرعية , المشكلة تكمن في أن القبيلة منعزلة تماماً عن العالم الحديث و بالتالي فإن أجسادهم غير مهيئة مناعياً لتحمل أمراض العالم الجديد و لذا فإن انتقل مرض جرثومي أو فيروسي من جثته إليهم فإن قبيلة ذات 30 ألف سنة قد تكون معرضة للإبادة التامة و بالتالي يكون حب يسوع سبب انقراض إحدى أقدم الجماعات البشرية. المصدر

5- حملات مسيحية تبشيرية تبتز سكان الأمازون الأصليين بإعطائهم المياه و الطعام و اللباس بعد احتكاره من قبل المسيحيين في مقابل ترك الأمازونيين لدياناتهم و تحولهم للمسيحية , كما تم توثيق حالات اختطاف أطفال و قتل قاموا بها كله في سبيل نشر حب يسوع (و يا له من حب). المصدر





6- مسيحيون يخربون و يعتدون على معابد هندوسية و يرسمون على جرانها إشارات الصليب و يكتبون عبارات مثل "يسوع هو الرب الوحيد" مع تشويه تماثيل الآلهة الهندوسية , هذا المصدر يتكلم عن حادثة كنتاكي في أمريكا و هناك عدة حوادث أخرى قام بها المسيحيون بتخريب معابد هندوسية. المصدر




7- مسيحي أمريكي من أوكلاهوما يقطع رأس مراهق لأنه يمارس الويتشكرافت (أحد فروع السحر المشتق من الوثنية). المصدر

8- مسلمون يخربون معبد هندوسي في دلهي - الهند , هناك العديد من الحالات لتخريب المسلمين لمعابد هندوسية لا يسعنا ذكرها كلها هنا لذلك سنكتفي بهذه الحادثة للآن. المصدر

9- مسلمون من داعش يقطعون رأس كاهن هندوسي في بانغلادش. المصدر





10 - "إلحاد الدولة" هي سياسة يتبعها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لجعل الشعب كله ملحد , محارباً الأديان كلها و خاصة الديانات الصينية الأصلية (الصينية الأصلية/الشينية , الطاوية , الكونفوشية , البوذية) , و يقوم بتدمير 6000 معبد صيني للديانات الصينية الأصلية. المصدر

11- الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يواجه تهمة حصاد الأعضاء خاصة من معتنقي ديانة الفالون غونغ الصينية المشتقة من الفلسفات و الوثنيات الصينية , حصاد الأعضاء يتم عن طريق احتجاز الأفراد ثم استئصال أعضائهم و استخدامها حسب رغبة الحكومة الصينية و قد يتضمن بيعها في السوق السوداء , رغم أن هذه الأفعال قديمة العهد إلا أنها ما زالت مستمرة حتى الآن. المصدر




12- المسيحيون في بوليفيا بعد انقلابهم و توليهم الحكم يمسكون صليباً بيدهم و يعلنون "لا مكان لباتشاماما في القصر" إذ أن باتشاماما هي إلهة الأرض لدى شعب الآنديان الأصلي في بوليفيا. المصدر

هناك العديد و العديد من الحوادث المقترفة و الموجهة ضد الوثنيين حول العالم , أشهرها ما يقوم به المسيحيون الآن في الغرب و خاصة تحت إدارة جائير بولسونارو رئيس البرازيل المسيحي الذي تعهد أن لا يبقى أحد من سكان البرازيل الأصليين فيها و كذلك إدارة ترامب المسيحية الإيفانجيلية التي تقوم بقمع الحريات الدينية و المدنية و خاصة ما تقوم به ضد سكان أمريكا الأصليين و احتجاز أبناء المهاجرين المكسيكيين من السكان الأصليين و كذلك الإرهاب التي تمارسه الجماعات الإسلامية في الهند و باكستان ضد الهندوس....

من المدهش كيف أن الديانات الإبراهيمية غير قادرة أبداً على الاندماج و التعايش في المجتمعات و تجد نفسها دائماً في رغبة متوحشة لقمع السكان الأصليين و قتلهم و تخريب أماكن عبادتهم و تحويلهم من دينهم , و خاصة بالنسبة للمسيحية التي تدعي أنها انخرطت جيداً في علمانية الغرب , لكن يبدو أن الدماء التي سُفكت باسم يسوع أكثر من الحب الذي انتشر باسمه... الذي لم يطلب أحد من السكان الأصليين أن يصلهم اسمه أصلاً.

على أمل أن تحمل الأعوام القادمة السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق