الأديان الوثنية تقسم (بشكل عام) إلى أديان أولية و هي أديان الشعوب الأولى و أديان وثنية جديدة و هي أديان انبثقت في العصر الحالي تهدف إلى التقارب مع الطبيعة
يوجد بين هذين القسمين اختلافات رئيسية ، لكن الاختلاف ليس خلافا ، فأفراد المجتمع الوثني متفقون على حرية و صحة كل معتقداتهم ، و هذا المقال سيتناول الفروقات بين هذين القسمين.
الأديان الوثنية الأولية
إطلاق كلمة "دين" على هذا القسم ليس دقيقا 100% فقديما كان الدين ممتزجا مع الحضارة ، بل كانا شيئا واحدا ، من النحت إلى الرسم و من الموسيقى إلى الرقص ، كل الفنون تأثرت بالدين و دارت في معظمها حوله ، احتفالات و أعياد الأمم القديمة كانت دينية في أغلبها ، تقديس الآلهة و تمجيدهم كان بديهيا لكل فرد في المجتمع.
الأديان الوثنية الجديدة
ظهرت في العصر الحالي و تأثر معظمها بأفكار ما يسمى "العصر الجديد - New Age" و من الأديان الأولية ، ليست أديان تخص حضارة معينة لكنها تحمل طابع الحضارة التي نشأت فيها.
و في ما يلي توضيح لبعض الفروقات بين القسمين :
الأديان الوثنية الجديدة :
تتيح الأديان الوثنية الجديدة كما كبيرا من المنظورات للآلهة ، فمنهم من يراها فقط كنايات عن قوى الطبيعة ، و منهم من يراها أشخاص ، منهم من يعتبر الآلهة كلهم أوجه مختلفة لإله واحد و منهم من لديه نظرة وحدوية (وحدة الوجود)
بسبب تأثير أفكار "العصر الجديد" هناك من يعتبر الآلهة عبارة عن طاقة عالية أو حتى أجزاء من أنفسنا ، و معتنقوا الأديان الوثنية الجديدة قد يمزجون عبادة آلهة من حضارات مختلفة فمثلا قد تجد من يعبد الإله بوسايدون اليوناني و الإلهة آيزس المصرية في نفس الوقت.
الأديان الوثنية الأولية :
رغم وجود استثناءات ، إلا أن النظرة العامة للآلهة هي أنهم أفراد و ليس فقط "طاقات" أو "كنايات"
كل الأديان الوثنية الأولية كانت تعددية و ليست توحيدية ، و معتنقوها يعبدون آلهة الحضارة ، بمعنى أنهم يراعون النسق الحضاري للدين فلا يمزجون عبادة آلهة من حضارات مختلفة ، و السبب هو أن معظم معتنقي هذه الأديان يؤمنون بأن الآلهة هي نفسها لدى مختلف الحضارات و لكن بأسماء و قصص مختلفة ، فلا داعي للمزج غير المحافظ برأيهم.
الأديان الوثنية الجديدة :
السحر بالنسبة لهذا القسم يمكن أن يكون غير دينينا و لا يتعلق بالآلهة أو الأرواح ، و ينظر بالعادة له كاستخدام للطاقة (أحد تأثيرات أفكار العصر الجديد) و هناك تنوع كبير في ممارساته ، مثل استخدام العناصر الأربعة ، الشموع ، الكريستالات و غيرها...
الأديان الوثنية الأولية :
لا يمكن تفريق السحر عن الدين في هذا القسم ، فهو ذو طابع ديني و روحي بحت ، بل و يمكن أن يتمازج مع الصلاة أو الطقوس العادية ، و لا يعتبر أبدا "طاقة" ، بل له طابع مقدس أكثر ، و لكن استخدام الأعشاب و المواد الطبيعية و الشموع مظهر مألوف فيه أيضا.
الأديان الوثنية الجديدة :
بشكل عام لا تهتم هذه الأديان بالأساطير بسبب طبيعتها الانتقائية و المزج بين الأديان المختلفة ، و لكن يمكن أن يكون هناك اطلاع عليها و تعتبر في أغلب الأحيان كنايات.
الأديان الوثنية الأولية :
للأسطورة دور كبير فيها ، و رغم أن الأخذ بها ليس إجباريا إلا أن الكثيرين يستخدمونها في الممارسات الدينية.
الأساطير قد يتم الأخذ بها بشكل حرفي أو بشكل رمزي ، فهي إما أحداث وقعت بالفعل (رغم أنها قد تبدو خيالية جدا للبعض) أو أنها فقط قصة رمزية تطرح فكرة معينة ، أو كلاهما معا.
الأديان الوثنية الجديدة :
لها مؤسس و قد تتضمن نصا مقدسا و قد لا تتضمنه ، لكن المؤسس ليس شخصية عالية القدسية كنظير للأنبياء في الديانات الإبراهيمية بل ينظر له كشخص عادي.
الأديان الوثنية الأولية :
ليس لها مؤسس و لا نص مقدس
رغم أن بعضها كالهندوسية يحوي كتبا مقدسة مثل الفيدا لكن هذه الكتب ليست إجبارية بل ينظر لها غالبا أنها أعمال مفكرين و رجال روحانيين هندوسيين يمكن الأخذ بها أو تركها ، لكن للأسف في الهند تحديدا و بسبب الأوضاع السيئة التي مرت بها و رغبة فئات ذكورية معينة على الحكم أوهم البعض أنها "كتب مقدسة" إجبارية ، لكن حركات إصلاحية تحدث الآن تذكر أنها ليست إجبارية بل أعمال يمكن الأخذ بها أو تركها.
يختلف هذان القسمان في كثير من الأمور الأخرى و لكن كما ذكر أعلاه أن الاختلاف ليس خلافا ، كما أن ما تم ذكره من اختلافات هو النظرة الغالبة لكل قسم لكن قد تجد استثناءات لكل ما ذكر.
يوجد بين هذين القسمين اختلافات رئيسية ، لكن الاختلاف ليس خلافا ، فأفراد المجتمع الوثني متفقون على حرية و صحة كل معتقداتهم ، و هذا المقال سيتناول الفروقات بين هذين القسمين.
الأديان الوثنية الأولية
إطلاق كلمة "دين" على هذا القسم ليس دقيقا 100% فقديما كان الدين ممتزجا مع الحضارة ، بل كانا شيئا واحدا ، من النحت إلى الرسم و من الموسيقى إلى الرقص ، كل الفنون تأثرت بالدين و دارت في معظمها حوله ، احتفالات و أعياد الأمم القديمة كانت دينية في أغلبها ، تقديس الآلهة و تمجيدهم كان بديهيا لكل فرد في المجتمع.
الأديان الوثنية الجديدة
ظهرت في العصر الحالي و تأثر معظمها بأفكار ما يسمى "العصر الجديد - New Age" و من الأديان الأولية ، ليست أديان تخص حضارة معينة لكنها تحمل طابع الحضارة التي نشأت فيها.
و في ما يلي توضيح لبعض الفروقات بين القسمين :
الآلهة
الأديان الوثنية الجديدة :
تتيح الأديان الوثنية الجديدة كما كبيرا من المنظورات للآلهة ، فمنهم من يراها فقط كنايات عن قوى الطبيعة ، و منهم من يراها أشخاص ، منهم من يعتبر الآلهة كلهم أوجه مختلفة لإله واحد و منهم من لديه نظرة وحدوية (وحدة الوجود)
بسبب تأثير أفكار "العصر الجديد" هناك من يعتبر الآلهة عبارة عن طاقة عالية أو حتى أجزاء من أنفسنا ، و معتنقوا الأديان الوثنية الجديدة قد يمزجون عبادة آلهة من حضارات مختلفة فمثلا قد تجد من يعبد الإله بوسايدون اليوناني و الإلهة آيزس المصرية في نفس الوقت.
الأديان الوثنية الأولية :
رغم وجود استثناءات ، إلا أن النظرة العامة للآلهة هي أنهم أفراد و ليس فقط "طاقات" أو "كنايات"
كل الأديان الوثنية الأولية كانت تعددية و ليست توحيدية ، و معتنقوها يعبدون آلهة الحضارة ، بمعنى أنهم يراعون النسق الحضاري للدين فلا يمزجون عبادة آلهة من حضارات مختلفة ، و السبب هو أن معظم معتنقي هذه الأديان يؤمنون بأن الآلهة هي نفسها لدى مختلف الحضارات و لكن بأسماء و قصص مختلفة ، فلا داعي للمزج غير المحافظ برأيهم.
السحر
الأديان الوثنية الجديدة :
السحر بالنسبة لهذا القسم يمكن أن يكون غير دينينا و لا يتعلق بالآلهة أو الأرواح ، و ينظر بالعادة له كاستخدام للطاقة (أحد تأثيرات أفكار العصر الجديد) و هناك تنوع كبير في ممارساته ، مثل استخدام العناصر الأربعة ، الشموع ، الكريستالات و غيرها...
الأديان الوثنية الأولية :
لا يمكن تفريق السحر عن الدين في هذا القسم ، فهو ذو طابع ديني و روحي بحت ، بل و يمكن أن يتمازج مع الصلاة أو الطقوس العادية ، و لا يعتبر أبدا "طاقة" ، بل له طابع مقدس أكثر ، و لكن استخدام الأعشاب و المواد الطبيعية و الشموع مظهر مألوف فيه أيضا.
الأسطورة/الميثولوجيا
بشكل عام لا تهتم هذه الأديان بالأساطير بسبب طبيعتها الانتقائية و المزج بين الأديان المختلفة ، و لكن يمكن أن يكون هناك اطلاع عليها و تعتبر في أغلب الأحيان كنايات.
الأديان الوثنية الأولية :
للأسطورة دور كبير فيها ، و رغم أن الأخذ بها ليس إجباريا إلا أن الكثيرين يستخدمونها في الممارسات الدينية.
الأساطير قد يتم الأخذ بها بشكل حرفي أو بشكل رمزي ، فهي إما أحداث وقعت بالفعل (رغم أنها قد تبدو خيالية جدا للبعض) أو أنها فقط قصة رمزية تطرح فكرة معينة ، أو كلاهما معا.
المؤسس و النصوص المقدسة
الأديان الوثنية الجديدة :
لها مؤسس و قد تتضمن نصا مقدسا و قد لا تتضمنه ، لكن المؤسس ليس شخصية عالية القدسية كنظير للأنبياء في الديانات الإبراهيمية بل ينظر له كشخص عادي.
الأديان الوثنية الأولية :
ليس لها مؤسس و لا نص مقدس
رغم أن بعضها كالهندوسية يحوي كتبا مقدسة مثل الفيدا لكن هذه الكتب ليست إجبارية بل ينظر لها غالبا أنها أعمال مفكرين و رجال روحانيين هندوسيين يمكن الأخذ بها أو تركها ، لكن للأسف في الهند تحديدا و بسبب الأوضاع السيئة التي مرت بها و رغبة فئات ذكورية معينة على الحكم أوهم البعض أنها "كتب مقدسة" إجبارية ، لكن حركات إصلاحية تحدث الآن تذكر أنها ليست إجبارية بل أعمال يمكن الأخذ بها أو تركها.
يختلف هذان القسمان في كثير من الأمور الأخرى و لكن كما ذكر أعلاه أن الاختلاف ليس خلافا ، كما أن ما تم ذكره من اختلافات هو النظرة الغالبة لكل قسم لكن قد تجد استثناءات لكل ما ذكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق