الاثنين، 24 فبراير 2020

العبادات السماوية و الفلكية عند الأمازيغ


كانت السماء و ما زالت مسرحاً للعديد من الأحداث الفلكية التي لطالما أثرت بالفكر الروحي للبشر

و الأمازيغ لم يكونوا بمعزل عن هذا التأثر ، لذا ظهرت عندهم العبادات النجمية و الفلكية لآلهة السماء

فقد ورد عن هيرودوتس أن الأمازيغ الليبيين كانوا يعبدون إلهي الشمس و القمر و يقدمون الأضاحي (الحيوانية) فقط لهما من دون بقية الآلهة (ملاحظة أن الأضاحي تختلف عن التقدمات العادية التي لا تستوجب الذبيحة و لكن هذا مجرد تخمين)
و رغم أن أحاديث هيرودوتس و اليونانيين و الرومانيين عن الشعوب المجاورة لم تكن دقيقة تماما فهم أساؤوا فهم الديانة السورية و المصرية و خاصة أن هيرودوتس لم يعاشر الأمازيغ طيلة حياتهم ليعرف كل التفاصيل و لم يزر كل مناطقهم و يتعرف كل عاداتهم لكن هذه الأحاديث تعطينا فكرة تقريبية نستفاد منها للمساهمة في إعادة إحياء الديانة الأمازيغية ، فيقول هيرودوتس :

"يبدؤون بأذن الضحية إذ يقطعونها و يرومنها
خارج منزلهم ، بعد أن يتم هذا يقتلون الحيوان عن طريق لي رقبته ، هم يضحون للشمس و القمر و ليس لأي إله آخر ، هذه العبادة معروفة لكل الليبيين"

و يبدو من هذا النص أن الأضاحي الحيواني تقدم لإلهي الشمس و القمر و هي دليل على مدى أهميتهما للأمازيغ القدماء

توليوس سيسيرو Tullius Cicero تكلم أيضاً عن العبادات النجمية التي مارسها الأمازيغ القدماء قي كتابه "في المجمهورية (حلم سيبيو)  On Republic (Scipio's Dream) :

"عندما أنا سيبيو تم تقديمي إليه ، الرجل المسن (ماسينيسا الملك النوميدي الأمازيغي ملك ماسيلي) كرمني و ذرف الدموع ثم ناظراً إلى السماء صاح في فرحة ، أنا أشكرك أيها الشمس السامية ، و أنتم أيضاً أيها الكائنات السماوية ، أنني قبل أن أغادر هذه الحياة قد رأيت في مملكتي ، و في قصري بوبليوس كورنيليوس سيبيو"

و هناك إشارة إلى عبادة و تقديس الشمس و الكائنات السماوية الأخرى و التي قد تكون آلهة نجمية أو طقسية أو آلهة نورانية...



كم عثر في سوق أهراس في الجزائر على نقش لاتيني يتلكم عن عبادة الشمس في تلك المنطقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق