الاثنين، 27 أبريل 2020

الإله الأمازيغي أنزار و قصة حب أمازيغية


في الديانة الأمازيغية أنزار (باللغة الأمازيغية : ⴰⵏⵣⴰⵔ)هو إله
المطر و الخصوبة و الاخضرار الذي عبد في شمال أفريقيا بشكل عام و في المغرب القديم بشكل خاص

أنزار كان إلهاً معبوداً بكثرة و على ما يبدو فإن اسمه ما زال متداولاً لدى العديد من الأمازيغ في المغرب ، أنزار إله مرتبط بالطقس و الزراعة و الماء ، فهو ينزل المطر و يخصب التربة و يكثر الزرع و كذلك قطعان الماشية و يعني اسمه "رب" حسب ما كتب عالما الأمازيغيات الجزائري سالم شاكر و الفرنسي غابرييل كامبس في Berber Encyclopedia

حسب الكاهن هينري جينيڤوا Henri Genevois الذي كان مهتماً بالأساطير الأمازيغية فإن لأنزار قصة تتعلم بامرأة و نهر و شعب اعتمد على الأمطار ليعيش

تقول القصة و التي على ما يبدو أنها مصاغة على شكل ترنيمة أمازيغية أن الإله أنزار أحب امرأة جميلة و أراد خطبتها ، و كان من عادتها أن تستحم في مياه نهر ذي انعكاس فضي ، حينها كان يتقدم رب الأمطار نحوها و لكن من خوفها كانت تهرب فيعود الإله من النهر ، و قد أغضب رفضها الإله ، فأثر غضبه على القطعان و النهر و على قوت و طعام القبائل

لكن الإله أنزار لم يفقد الأمل في كسب قلب الإمرأة التي يحب ، تقول الأنشودة (كالوميض سأقسم شدة السماء ، و أنت أيها النجم اللامع أكثر من غيره ، أعطني الكنز خاصتك و إلا حرمتك من هذا الماء)

خوفا من ما سيقوله الناس عن حبهم ، أخبرت المرأة الجميلة الرب أنزار أنها مقتنعة بأنهم قد قدروا من أجل بعضهم البعض. تقول الأنشودة : (بهذه الكلمات ، أدار سيد الماء فجأة الخاتم على إصبعه : فجأة جف النهر ثم اختفى الإله)


بدافع اليأس والخوف على شعبها ، بدأت الفتاة في البكاء والدعوة إلى أنزار ، ظهر الأخير فجأة (على شكل وميض هائل ... شد الفتاة نحوه ، وبدأ النهر يتدفق مرة أخرى ، و تغطت الأرض بالخضرة)

الصورة في الأعلى هي لطقس أمازيغي ما زال يُمارس إلى اليوم و تمثل الدمية عروسة أنزار و سيتم الحديث عنه لاحقاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق