الاثنين، 21 يناير 2019

النجمة الخماسية في الديانات الوثنية


إن النجمة الخماسية هي رمز شائع الاستعمال في العديد من المعتقدات الروحية , كل منها يرجع أصلها لشيء معين , و بالنسبة للديانات الوثنية الجديدة

مثل الويكا و وثنيات الويتشكرافت فهي تعود لأصول هيرمسية  حيث استعملت لاحقاً لترميز العناصر الخمسة و هي (الماء , النار , التراب , الهواء , الروح) حيث أن عنصر الروح هو رأس النجمة في حين تختلف ترتيبات البقية على اختلاف التقاليد , فالبعض يستخدم الجهات الجغرافية حسب موقع البحر و هبوب الريح فترمز العناصر من نفس الجهات , أو يتم استخدام طرق أخرى , كذلك فإن عنصر الروح يرمز للإلهة في بعض تقاليد الويكا.


هناك وضعان للنجمة إحداهما ضمن دائرة و الأخرى بدونها
يختلف الناس في تسميتهما لكن يطلق البعض على النجمة ضمن الدائرة Pentacle و بدون دائرة Pentagram ، و البنتاكل هو الأكثر استخداماً في حين يعتبر البنتغرام عاماً أكثر (مع العلم أن البنتاكل قد يكون نجمة سداسية لكن الوثنيين الجدد يستخدمون الخماسية أكثر)

أهميتها و استعمالاتها

النجمة الخماسية
مع اتجاهات العناصر

إن للنجمة الخماسية أهمية كبيرة في الديانات الوثنية الجديدة , في حين تقل أهميتها في الديانات الوثنية الإثنية القديمة (لوجود رموز تاريخية غيرها تخص كل حضارة على حدى) , إن النجمة ترمز لارتباطنا بالطبيعة المقدسة , لكل ما يحيط بنا و لكل ما يشكل الحياة , و أن لهذا التكوين المقدس بعداً روحياً , حكمة عميقة و عظيمة في الحياة و أعماقاً لها تنتظر منا معرفتها و بهذا فهي بعيدة تماماً عن المادية و العدمية.

كما أن لها أهمية سحرية فهي تمثل بالنسبة لبعض السحرة "قوة الساحر" و مقدرته على لمس السحر في جميع العناصر.



في ديانة الويكا تستعمل النجمة لتطهير المكان و خلق مساحة مقدسة ضمنها تبعد الشخص عن مشاكل هذا العالم و تربطه بالإله و الإلهة أكثر ، حيث يتم رسم دائرة على الأرض أو في حال عدم توفر المقدرة على رسم شيء على الأرضية فإن الشخص يقوم بالدوران حول المساحة التي يريد الصلاة أو التأمل أو إلقاء التعويذة فيها ثلاث مرات ثم يستدعي الأرباع أو الحراس (سيتم الحديث عنهم في مقال منفصل) و أيضاً الإله/الإلهة عند كل جهة بترانيم أو دعوات خاصة.

يتم جلب البركة إلى المكان بهذه الطريقة لتبعد الشرور و تذيب المشاعر السلبية و ترتقي بالشخص روحياً فوق ماديات العالم ، أنت الآن على صلة بكل ما هو مقدس ، تطفو في جو من البركة لا تصل إليه الأرواح الشريرة ، يعتبر ذلك الوضع مناسباً للدخول في Trance و هي حالة تحتاج الكثير من التدريب حيث يتم الانسحاب العقلي و الروحي إلى ما يسميه البعض عالم الأرواح ، مارسها الشامان منذ أقدم العصور لكن بطرق مختلفة.

كما يمكن ارتداؤه كقلادة للحماية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق