القدرة على إحداث تأثير باستخدام قوى أو علوم أو فنون روحية.
في حين قد يأتي السحر عفوياً من الآلهة أو الأرواح أو الطبيعة فإن للمارسة السحرية (التعويذة بشكل عام) بشكل عام أساسيات هي :
1- النية 2- الإرادة 3- المعرفة 4- الأدوات (إن تطلبت التعويذة وجودها) 5- الممارسة (الطقس)
ينظر الوثنيون للعالم على أنه مكان مليء بالأرواح , و نحن كبشر أيضاً نمتلك أرواحاً , و الأرواح طبعاً قادرة على إحداث تأثير روحي , و بالتالي فإن مصادر السحر متنوعة , إما من الذات أو من الأرواح أو من الطبيعة (على اعتبارها مليئة بالأرواح) أو من الآلهة.
كما في الممارسات الوثنية المتأثرة بالعصر الجديد فإن هناك استخداماً شائعاً لمصطلح "طاقة" يغيب هذا المصطلح إلى حد كبير في الديانات الوثنية القديمة و لو وجد شيء يشبهه في بعض الديانات كالهندوسية.
يجدر التنويه إلى أن ليس كل الوثنيين يمارسون السحر , و هناك منهم من يعتبره خرافات , هذا الأمر يعود إلى التجربة الشخصية للوثني.
اختلاف التقاليد السحرية في الديانات الوثنية
ربما هنالك أسماء مختلفة للتقاليد السحرية بنفس قدر وجود أديان وثنية , هناك القديم منها كالممارسات في الديانات الإفريقية التقليدية ATRs أو الشنتو أو الديانة الصينية أو الهندوسية أو العربية أو الكنعانية أو المصرية... كما هناك ممارسات ظهرت في العصور الكلاسيكية مثل الويتشكرافت الذي تطور و أعطى أحد فروعه ديانة الويكا و التي شكلت بدورها ممارسات سحرية خاصة بها... و بهذا يشكل السحر عنصراً فعالاً في الديانات الوثنية.
دور السحر و الساحر/ة
كان الساحر و الكاهن قديماً شيئاً واحداً ثم مع مرور الوقت انفصل الدوران , كما كان فحولة الشعراء عند العرب سحرة , و كذلك الأطباء و علماء الفلك الذين سجلوا حركات الكواكب و النجوم في بابل القديمة , كان فزيائيو و أطباء مصر القديمة الذين أدهشوا العالم اليوم بما قدموه من معارف كذلك من فئة السحرة و كان الطب المصري القديم يعتمد كثيراً على السحر , في اليونان كان السحر ذا أهمية فائقة و معترف بوجوده لدرجة أنهم كانوا يطالبون الناس بالإقسام ألا يستخدموا السحر ضد المشاركين في الألعاب الأولمبية
طبعاً فالسحر يوصف بأنه علم قديم , بل أقدم معرفة بشرية سبقت الأسطورة والفلسفة و العلم الحديث , و حتى أنه يعتبر أب هذه المعارف كلها , فإن السحرة كانوا فئة حكيمة من الناس , في الواقع إن كلمة Witch و التي تعني ساحر أو ساحرة لممارسي الويتشكرافت تعني "الشخص الحكيم" و بهذا يختلف السحر الوثني عن الدجل الذي يروج له البعض , و كذلك يختلف عن الطيرات Superstitions , فالتعويذة تتطلب قدراً من الحكمة و المعرفة و هدفاً معيناً.
من جماليات السحر أنه مرن جداً و يمكن للمتعلم أن يكتب تعاويذه الخاصة , يكتبها معتنقوا ديانة الويكا في كتاب خاص من صنعهم يسمونه "كتاب الظلال" Book of Shadows فيه كل ما تعلموه روحياً و يسميه الوثنيون الآخرون الممارسون للسحر بأسماء مختلفة , لكن الوظيفة هي ذاتها.
مع تطور هذه المدونة سيكون للسحر نصيب منها , سنتعرف بإذن الآلهة على التقاليد السحرية المختلفة و على أهميته أكثر في مختلف الديانات الوثنية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق